ثلاثُ قصائد من فنلندا






1921-1995 Eeva-Liisa Manner



سأريك الطريق
الذي قطعته,
حتى إذا عدت
إذا عدتَ يوماً ما
فإبحث عنّي.
أترى كيف تتغير الأشياء
خلال لحظات صغيرة
تغدو أقلّ ضجّة
وأكثر اعتياديّة,
مثل رسمة لطفل,
أشكال الحياة البدائيّة,
أو أبجديّة روح.
سوف تأتي لمنطقة دافئة
طريّة وضبابيّة,
لكني لن أكون ذاتي حينها,
سأكون الغابة.



Bo Carpelan  1926- 2011


هناك, على طرف الحائط الاسمنتي
هناك, على طول طريق الإسفلت
في السماء المضيئة
حيث تزهر رائحة فيلم محترق,
انحنيت للإمام,
وضممتُ يدي:
فهربت دعسوقة,
تسلّلت بعيداً
مثل لوحة فوضويّة من السعادة
تحومُ بين الظل وضوء الشمس.
مددتُ يدي ببطء
وكأني أرقص,
فلامَستْ أطرف أصابعي,
وقفَتْ عليها
ثُمّ طارت فجأة,
فرأيت, مثل ومضة,
كل هذا الجمال الشاسع
للفضاء.


Edith Södergran  1892- 1923


تشرق الشمس الحمراء
دون أيّ نيّة,
تشرق علينا كلّنا بذات النور.
ونحن نلعب كالأطفال
تحت هذه الشمس.
يوماً ما,
سوف يتبعثر رمادنا,
ليس مهماً,
فالشمس تتوغل إلى أعماق قلوبنا الآن,
وتملؤها بالنسيان,
نسيان حادّ,
مثل غابة,
مثل شتاءٍ أو بحر.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة